علاقتك بالمال

كل انسان لديه أربع وعشرين ساعة في اليوم ، وبهذه الساعات الثمينة ، قد يختار جمع الثروة وتخزينها ، وإذا كان محظوظا، تقاعد في صحة جيدة وقضى باقي حياته القصيرة في يسر. أو قد يختار طاعة الله ويضع نفسه، ووقته وأمواله تحت تصرف الله.

إن دعوة الرب يسوع لنا لوضع كنوزنا في السماء اكنزوا لكم كنوزا في السماءهي وصية للأغنياء ان يضعوا ثروتهم في مكانها الصحيح. كما أنه دعوة لإعادة ترتيب أولوياتهم.

تستند وصية الرب يسوع على نصوص توراتية وعلى الخطوات المهمة التي وصل اليها تقوى اليهود في أواخر فترة الهيكل الثاني. من الكتاب المقدس نذكر: المزمور 39: 6 انما باطلا يضجون.يذخر ذخائر ولا يدري من يضمها“.

وايضا عندما يخرج الرجل من رحم أمه ، سيكون عارياً. وعندما يموت، سيكون تمامًا عاريا مثلما اتى ، ومن خلال كدحه لن يكسب أي فائدة يمكن أن يأخذها معه. (جا5:15).

وفي سي29: 13 جاء: “اتلف فضتك على أخيك وصديقك ولا تدعها تصدا تحت الحجر وتتلف”

ومن التقليد اليهودي ، الرابي ميريقول:

عندما يدخل شخص ما إلى العالم ، تكون كلتا يديه مغلقة بشدة ، كما لو كان يقول ، العالم كله يخصني“. لكن عندما يغادر من العالم ، تظل كلتا يديه مفتوحتين كما لو أنهما يقولان: “لم أرث شيئًا من العالم.”.

وﻻ ننس ان الرب يسوع افتتح خدمته على اﻻرض بقراءة النص العبري روح الرب عليّ لانه ارسلني لابشر المساكين“(لو ) ومن هنا حدد الرب علاقته بالفقراء. ما ان اول كلماته كانت العظة على الجبل التي قال فيها طوبى للمساكين..”. اذا الله هو اله الفقراء والضعفاء.

وهناك قصة في التلمود عن المال:

دخل ثعلب من ثغرة الى احد الكروم وظل يأكل حتى انتفخت بطنه، وحاول ان يخرج من نفس الثغرة التي دخل منها فلم يستطع، حتى اضطر ان يجوع وينحف ليتمكن من الخروج.

هذه القصة وقول الرب يسوع دخول جمل من ثقب ابرة ايسر من دخول غني الى ملكوت السمواتتعلمنا ان ﻻ نكتنز حتى تخف احمالنا عندما تأتي الساعة التي يدعونا الله فيها للرحيل عن العالم.

أضف تعليق