ربنا نادى مرتين على ٧ أشخاص فى الإنجيل الحاجة المشتركة بينهم كلهم انهم كانوا خدام قبل أو بعد ما ربنا نادى عليهم مرتين، و الحقيقة هما يمثلوا مراحل نمو الخادم ١- البداية، صموئيل، كلنا فى فترة من فترات حياتنا نكون مثل صموئيل، ربنا ينادي و يدعونا للخدمة لكننا نكون ثقيلي السمع، لا نعرف ان نميز صوت الله، يظل الله ينادي : صموئيل صموئيل.
٢- نسمع و ونبدأ نخدم، لكن لاننا لم نتعلم التسليم بعد و لا نعرف حتى الله نفسه بدرجة كافية، فنخدم بعقولنا و بطريقتنا بدون أي خضوع له، فربنا ينادي علينا : شاول شاول.
٣- نسير فى سكة الخدمة المظبوطة، لكن الخدمة تتحول لعمل، و العمل يبقى كله هم و قلق، نفتكر اننا المسؤولين و ننسى ان كل شيء هو مسؤلية ربنا اولا و اخيرا، فربنا بينادي تاني: مرثا مرثا.
٤- و مع الوقت نظل نسير مع ربنا، و ربنا يمتعنا برؤية المعجزات فى الخدمة ، نرى ايديه بقوة، فنظن اننا من عملنا الإنجازات كلها، وأننا اصبحنا قديسين، و فوق الضعفات، فربنا بيثقل ايده لكي نستفيق و ينادي ثانية وثالثة: سمعان سمعان.
ه- لكن كالعادة التجربة التي من المفترض ان توقظنا، ممكن تقلب الى شعور بصغر نفس، فنبتعد عن الخدمة و نشعر بعدم الاستحقاق، فربنا يرجعنا اليه و هو ينادي يا موسى يا موسى.
٦- و بعد العمر الطويل و العشرة مع ربنا ، تبقى الحيرة فى إنجازاتنا، نشعر ان الأمل ضعيف و ان كل ما عملناه قد ضاع و ان كل شيء رديء وباطل. فربنا من طيبة قلبه بينادي علينا علشان يفرحنا بما عملناه معه. و يقول: يعقوب يعقوب.
٧- و اخيرا، بعد ما غلبنا ربنا، سلمنا حياتنا و اصبح هو كل شيء، ما بقي أي حب اكبر من حبنا له، ربنا يطلب منا نضحي بأغلى ما فى حياتنا، و طبعا نوافق بلا تفكير، لكن ربنا قلبه كبير، لا يريد منا نضحي حقا، هو يريد فقط نحبه هو اكثر من أي شئ اخر، فينادي علينا لكي يعلن اننا اخيرا بقينا خدام على حسب قلبه و يقول إبراهيم إبراهيم.
هي رحلة الخادم و سر مناداة ربنا مرتين